عاصمة الثقافة الأوروبية المستقبلية 2028 | 3 مدن مرشحة
عواصم الثقافة الأوروبية هو لقب يُمنح للمدن في الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة لتسليط الضوء على تراثها الثقافي وتعزيز التنوع الثقافي. لعام 2028، تم اختيار ثلاث مدن لتحمل هذا اللقب المرموق: بورج في فرنسا، تشيسكي بوديوفيتسه (بودفيز) في جمهورية التشيك، وسكوبيا في مقدونيا الشمالية.
بورج، فرنسا
بورج، وهي مدينة ذات تراث معماري يعود للعصور الوسطى، تم اختيارها كإحدى عواصم الثقافة الأوروبية لعام 2028. هذا هو المرة الخامسة التي تحظى فيها مدينة فرنسية بهذا الشرف بعد باريس، أفينيون، ليل، ومرسيليا.
أسباب الاختيار
اختيرت بورج بناءً على مجموعة من المعايير الصارمة التي تضمنت:
- البعد الأوروبي: يجب أن يكون للبرنامج الثقافي المقدم بعد أوروبي قوي، يظهر تنوع الثقافات الأوروبية ويعزز الروابط بينها.
- التأثير المستدام: يجب أن يساهم البرنامج في التنمية الطويلة الأمد للمدينة.
- مشاركة المجتمع: يجب أن يشمل البرنامج مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع.
- البنية التحتية: يجب أن تتوفر المدينة على البنية التحتية اللازمة لدعم الأنشطة الثقافية واستيعاب الزوار.
مشروع “إقليم المستقبل”
قدمت بورج مشروعًا تحت عنوان “إقليم المستقبل”، والذي يركز على الدمج بين الثقافة والشمولية والبيئة. يشمل المشروع تطوير وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل القطارات الليلية الثقافية التي ستربط بورج بمدن أخرى في أوروبا. كما يهدف المشروع إلى إنشاء مدينة أوروبية للفنانين والمؤلفين في فندق ديو القديم، لدعم الإبداع الفني وتوسيع نطاقه على المستوى الأوروبي.
تشيسكي بوديوفيتسه، جمهورية التشيك
تشيسكي بوديوفيتسه، المعروفة أيضًا باسم بودفيز، هي المدينة الثانية التي ستتحمل لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2028. تتميز المدينة بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وستقدم برنامجًا ثقافيًا يعزز الترابط الأوروبي ويعكس تاريخها وتراثها.
سكوبيه، مقدونيا الشمالية
سكوبيه هي المدينة الثالثة التي ستشارك في حمل لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2028. مع تاريخها الطويل وتأثيراتها الثقافية المتنوعة، ستسعى سكوبيا إلى تعزيز فهم وتقدير الثقافة الأوروبية المشتركة من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج الثقافية.
خلفية عن عواصم الثقافة الأوروبية
بدأت مبادرة عواصم الثقافة الأوروبية في عام 1985 بهدف تسليط الضوء على التنوع الثقافي في أوروبا وتعزيز الروابط الثقافية بين المدن الأوروبية. تهدف المبادرة إلى تقديم الفرص للمواطنين الأوروبيين للتعرف على ثقافات بعضهم البعض والاستمتاع بتاريخهم المشترك وقيمهم.
هذه المدن ستستضيف مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تسعى إلى تعزيز السياحة الثقافية وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد على مجتمعاتهم المحلية والاقتصاد المحلي.