الشيعة في أبوظبي: عددهم، انتشارهم، مساجدهم، أصولهم

تعتبر أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، مركزًا حضريًا متنوعًا يسكنه مواطنون من مختلف الطوائف والمذاهب الدينية. ومن بين هذه الطوائف تأتي الطائفة الشيعية التي لها حضور ملحوظ في الإمارة. في هذا المقال، سنستعرض بشكل شامل الوجود الشيعي في أبوظبي، من حيث عددهم، انتشارهم، مناطقهم، مساجدهم، طقوسهم، أصولهم، الجاليات الأجنبية الشيعية وتأثيرهم على المجتمع.

عدد الشيعة وانتشارهم في أبوظبي

لا توجد إحصائيات دقيقة ومحدثة عن عدد الشيعة في أبوظبي، نظرًا لسياسة الحكومة الإماراتية في عدم تصنيف المواطنين والمقيمين على أساس طائفي. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الشيعة يمثلون نسبة صغيرة من السكان، ولكنها معتبرة. يتوزع الشيعة في مختلف مناطق أبوظبي، بما في ذلك المناطق السكنية الحديثة والمناطق التقليدية.

مناطق تواجد الشيعة

يتواجد الشيعة في عدة مناطق بأبوظبي، مع تركيز ملحوظ في مناطق مثل منطقة الكرامة، الخالدية، والمشرف. هذه المناطق تحتوي على العديد من المساجد والحسينيات التي تخدم المجتمع الشيعي وتكون مركزًا للأنشطة الدينية والاجتماعية.

المساجد والحسينيات

تمثل المساجد والحسينيات مركزًا هامًا للحياة الدينية والاجتماعية للشيعة في أبوظبي. ومن أبرز المساجد الشيعية:

• مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة الخالدية.
• مسجد الإمام الحسين في منطقة الكرامة.

تُقام في هذه المساجد والحسينيات الصلوات الخمس، صلاة الجمعة، ومحاضرات دينية، بالإضافة إلى إحياء المناسبات الشيعية مثل عاشوراء والأربعينية.

الطقوس الشيعية في أبوظبي

يمارس الشيعة في أبوظبي طقوسهم الدينية بشكل علني وآمن. تُعد عاشوراء من أهم المناسبات الدينية لدى الشيعة، حيث يُقام العديد من الفعاليات الدينية التي تشمل المواكب الحسينية، المآتم، والخطب الدينية. هذه الطقوس تُعزز من الوحدة والتماسك بين أفراد المجتمع الشيعي وتساهم في نشر ثقافة التآخي والتسامح بين الطوائف المختلفة.

أصول الشيعة في أبوظبي

تعود أصول الشيعة في أبوظبي إلى عدة مناطق، منها:

• الشيعة المحليين: وهم من المواطنين الإماراتيين الذين ينتمون للطائفة الشيعية.
• الشيعة العرب: الذين قدموا من بلدان مثل العراق، لبنان، والبحرين.
• الجاليات الأجنبية: هناك عدد من الشيعة من دول جنوب آسيا مثل الهند، باكستان، وإيران الذين يعيشون ويعملون في أبوظبي.

الجاليات الأجنبية الشيعية

تُعتبر الجاليات الأجنبية الشيعية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في أبوظبي. يعمل العديد منهم في مجالات مختلفة مثل التعليم، الطب، والهندسة. تسهم هذه الجاليات في تنوع المجتمع الإماراتي وتضفي عليه طابعًا ثقافيًا متنوعًا.

تأثير الشيعة في المجتمع

يسهم الشيعة في أبوظبي بشكل إيجابي في المجتمع من خلال مشاركتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. يمتلك العديد من رجال الأعمال الشيعة شركات ناجحة تساهم في الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يشارك الشيعة في الأنشطة الخيرية والإنسانية، مما يعزز من التآخي والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع.

اقرأ أيضاً: كم عدد سكان أبوظبي 2024؟

خاتمة

يمثل الشيعة جزءًا هامًا من المجتمع في أبوظبي، حيث يسهمون في تنوعه وتقدمه. من خلال تواجدهم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدينية، يساهم الشيعة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في الإمارة. يعد فهم تفاصيل حياتهم ومساهماتهم جزءًا أساسيًا من فهم النسيج الاجتماعي المتنوع في أبوظبي.